عندما يتحول تصريح السحل السياسي إلى مشروع يهشم آمال الجميع
12 مارس، 2016
678 3 دقائق
يمنات
وميض شاكر
الكثير من التعزيين يدافعون عن مقاومة تعز لأنهم اعضاء في المقاومة. المقاومة التي تسلك طريق النضال و ترتكز على مبادئ يرونها شرعية. و يحلمون بإنهاء الحرب في تعز، كما نحلم، و لكنهم يحلمون قبل هذا بأن تنتصر المقاومة عسكريا و ينهزم الحوثيين. لا بأس!
و لكن، لماذا يثورون عند الحديث عن صور لجرائم سحل..؟
يقولون انها كاذبة تارة. تارة أخرى يقولون انها ارتكبت فرديا او من فصائل اخرى في المقاومة. يقولون ايضا، ان الحديث هذا ما هو الا تعبير عن الحقد ضد المقاومة. و يقولون اشياء اخرى.
كل الذي يقولونه لا يتقاطع مع ما نراه و ما نخاف منه.
فبعيدا عن نغمة الانتهاكات لحقوق الانسان، و ان السحل جريمة في قانون الحرب، السحل هنا هو تصريح سياسي بأن القاعدة أو داعش في تعز. بل أنها المقاومة. بكلمة أخرى “نحن هنا رسميا”.
و لو كنت أحد اعضاء المقاومة، لشعرت اولا بحجم الكارثة، ثم لملمت كل رفاقي و اصدرت بيانا سياسيا يثبت ان المقاومة ليست اولئك. تصريح مقابل تصريح. باختصار كنت سأتعامل مع الموضوع بجدية ونضج اكبر.
لكن، و مع هذا، فالمسألة مسألة وقت، إذ قريبا ما سيتحد المبررون مع الناقدين عندما يتحول تصريح السحل السياسي إلى مشروع اكبر على الأرض يهشم آمال الجميع.